تيرانا ، في 01.03.2019

تقييم الشخصيات التي قدمت مساهمة غير محدودة في الطب الألباني هو التزام أخلاقي واجتماعي. البروفيسور الدكتور بدري بيليكو هو واحد منهم ، الذي يبلغ من العمر 86 عامًا و ما زال يقدم إلى قارئه أحدث كتاب له “السل السريري”. نظم مركز التربية والتراث والسياحة (IETT) بالتعاون مع المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية (AIITC) الترويج لهذا الكتاب داخل أروقة أكاديمية العلوم في ألبانيا. و شارك في هذا اللقاء الودي عشرات المثقفين والعلماء والأطباء وممثلي المجتمع المدني.

هذا الكتاب هو مرآة حياة الطبيب بيليكو، حيث سيجد القراء بشكل جيد جدا محاضرات متشابكة عن موضوع و مرض السل العظمي المفصلي، والعشرات من حالات المرضى الخطيرة التي تمت متابعتها من قبله شخصيا ونصائح لا تقدر بثمن لتطوير الطب في المستوى الابتدائي والثانوي والعالي. يأتي الكتاب بعد خبرة طويلة وعمل دائم وديناميكي بلا كلل.

مدير مركز IETT ، الأستاذ المساعد الدكتور رامز زكاي، في كلمته شدد على أن المؤلف ينقل رسالة دور الطبيب الذي لا غنى عنه لحياة المريض، والأمل في الحصول على ولادة جديدة لهذه المهنة الإنسانية في عصرنا. ووفقا له، تناسي الدولة و سياساتها له لا يخيف على الإطلاق الطبيب بيليكو لأن يكون، أولا وقبل كل شيء، إنسان نبيل و مهني نادر في نوعيته، و مثال يوضح لنا فن كون طبيبا.
وقد رحب الاجتماع أيضا من قبل أحد الزملاء والأصدقاء المقربين للدكتور بيليكو، الأستاذ الدكتور باتريت بارا ، وهو حالياً رئيس قسم أمراض القلب في مركز المستشفى الجامعي “الأم تيريزا”.
ولفت الانتباه إلى التجربة الشخصية والعلاقة المهنية والودية مع الدكتور بيليكو ، وأكد أنه استفاد كثيرا من محاضراته و نصائحه و من التفاني والإخلاص تجاه المرضى.

و عودة الى الوراء الى الذكريات الأسرية والمهنية، أعرب الدكتور بدري بيليكو في كلمته الشعور والامتنان لجميع أولئك الذين دعموا تحقيق هذا الحلم لعدة سنوات، وتجسيده الذي لم يكن ممكنا إلا من قبل مركز İETT. وأشاد بالعمل الشاق والتضحية من جيل الأطباء الذين عمل معهم لأكثر من 50 عاما في مكافحة مرض السل.
وانضم إلى التهاني والتقييمات لمناسبة ترويج هذا الكتاب العديد من الأصدقاء والزملاء له في القاعة، الذين فضلوا أن يقولوا كلمتين حول شخصية الدكتور بدري بيليكو الذي عمل و ضحى طوال حياته في سبيل معالجة المرضى.

بدأ البروفيسور الدكتور بدري بيليكو مسيرته المهنية كطبيب في عام 1957. وقد استخدم العلم و المعارف و التخصصات التي تعلمها خلال تخصصه في روسيا و تشيكوسلوفاكيا في وظيفة الطب الألباني من خلال تطبيق أصعب التدخلات الجراحية. بالإضافة إلى كونه رئيس قسم جراحة السل ، فقد قاد أيضًا من الناحية الفنية المصحات في مدينة فلورا و ساراندا. كما عمل أيضا كأستاذ مساعد في كلية الطب. في عام 2012 تم تكريمه من قبل رئيس الجمهورية ، بامير توبي ، بعنوان “الخبير الكبير”.
سيكون كتاب “السل السريري” دليلاً قيماً ليس فقط للأطباء والطلاب ، ولكن أيضًا لجميع محبي القراءة.